إزاي تخلي ابنك يعمل الواجب من غير زعيق ولا دموع؟

إزاي تخلي ابنك يعمل الواجب؟ كتير من الأمهات والآباء بيعيشوا نفس المعاناة يوميًا: أول ما يقولوا لابنهم "قوم ذاكر أو اعمل الواجب"، يبدأ مشهد متكرر — صراخ،…

محمد عبدالصمد
المؤلف محمد عبدالصمد
تاريخ النشر
آخر تحديث

 إزاي تخلي ابنك يعمل الواجب؟

كتير من الأمهات والآباء بيعيشوا نفس المعاناة يوميًا: أول ما يقولوا لابنهم "قوم ذاكر أو اعمل الواجب"، يبدأ مشهد متكرر — صراخ، دموع، توتر، وأحيانًا عناد من الطفل.
لكن السؤال الحقيقي: هل الحل في الزعيق؟ ولا في طريقة التعامل؟
السر مش في الواجب نفسه، لكن في الأسلوب اللي بنستخدمه مع أولادنا.

إزاي تخلي ابنك يعمل الواجب من غير زعيق ولا دموع؟
إزاي تخلي ابنك يعمل الواجب من غير زعيق ولا دموع؟

في المقال ده هنتكلم خطوة بخطوة عن إزاي تخلي ابنك يعمل الواجب وهو مرتاح، من غير ما تعصّب نفسك ولا تضغطي عليه، وبطريقة تربوية إيجابية بتبني شخصيته بدل ما تهدها.

🎯 أولاً: افهم سبب رفض الطفل للواجب.

قبل ما نلوم الطفل، لازم نسأل نفسنا: "هو ليه مش عايز يعمل الواجب؟"

الأطفال مش بيكرهو الواجب لمجرد الكسل، لكن في أسباب أعمق:

  1. الواجب بالنسباله مرهق وممل.
    ممكن يكون شايفه مهمة صعبة أو مفيهاش متعة.

  2. خايف من الغلط.
    الطفل اللي بيتوبخ كل مرة يغلط فيها، طبيعي يخاف يبدأ.

  3. بيحس إن المذاكرة عقاب.
    لو دايمًا بنربط الواجب بكلمة "غصب عنك" أو "هتتعاقب"، هيتحول لمصدر توتر.

  4. عايز اهتمام مش أوامر.
    أوقات الطفل بيرفض الواجب لمجرد إنه عايز اهتمام أو حضن أو كلمة حلوة.

لما تفهم السبب، هتعرف تعالج المشكلة من جذرها مش من مظاهرها.

💡 ثانيًا: غيّر نظرتك أنت للواجب.

الطفل بيلتقط مشاعرك أكتر من كلماتك.
لو كل مرة تقولي "آه الواجب ده صداع!" أو "مش ناقص وجع دماغ"، هو هيحس إن الواجب حاجة مزعجة.
لكن لما تبدي اهتمام وتشجّعيه، هيتعامل هو كمان بإيجابية.

🟢 مثال عملي:
بدل ما تقولي "يلا خلّص الواجب بسرعة"، جربي تقولي:

"تعالى نعمل الواجب سوا ونخلص بدري عشان نلعب بعد كده."

الكلمة الطيبة بتحول "الواجب" من معركة إلى وقت تعاون.

🕐 ثالثًا: حددي وقت ثابت ومريح للمذاكرة.

الأطفال بيحبوا الروتين، لأنه بيخليهم حاسين بالأمان.
اعملي وقت محدد كل يوم للواجب، يفضل يكون بعد فترة راحة قصيرة بعد المدرسة.

⏰ مثال:

  • يرجع من المدرسة، ياكل، يرتاح نص ساعة.

  • بعدين يبدأ الواجب في نفس التوقيت كل يوم.

لما الروتين يثبت، الواجب مش هيكون مفاجأة مزعجة، بل عادة يومية هادية.

🏡 رابعًا: هيّئي الجو المناسب.

جو المذاكرة بيفرق جدًا في تركيز الطفل:

  • مكان هادي بعيد عن التلفزيون والموبايل.

  • إضاءة كويسة ومكان مريح.

  • أدواته كلها جاهزة (كراسات، أقلام، ممحاة...).

ولو عنده إخوات، حاول يذاكر في وقت يكون البيت فيه هدوء نسبي.
الطفل اللي بيذاكر في جو فوضوي، طبيعي يتشتت ويزهق بسرعة.

💬 خامسًا: استخدمي أسلوب التحفيز بدل التهديد.

التهديد ("لو ما خلصتش هتتعاقب!") بيخلي الطفل يشتغل خوفًا، مش حبًا.
لكن التحفيز بيخلق دافع داخلي إيجابي.

🎈 جربي مثلاً:

  • "لو خلصت الواجب بسرعة، نلعب سوا بعد كده."

  • "كل يوم تخلص فيه واجبك من غير زعيق، هنحط نجمة على الجدول بتاعك."

الطفل محتاج يشعر بالإنجاز مش بالخوف.
كل مرة ينجح فيها، امدحيه على جهده مش على النتيجة بس.

👂 سادسًا: اسمع طفلك قبل ما تأمره.

أوقات الطفل بيكون متعب فعلاً أو زهقان من المدرسة.
بدل ما تقولي "ما فيش حاجة اسمها تعبان"، جربي تسمعيه:

"حاسس إنك تعبان؟ طيب نرتاح 10 دقايق وبعدها نكمل سوا."

الاستماع مش ضعف، بالعكس، هو أقصر طريق للتعاون.

🧩 سابعًا: قسم الواجب لمهام صغيرة.

لما الطفل يشوف كراسة كبيرة مليانة واجبات، بيتخض.
لكن لو قسمتيها لمهام بسيطة، هيقدر ينجزها واحدة واحدة.

مثلاً:

  • "هنحل 3 أسئلة بس دلوقتي، وبعدها نرتاح."

  • بعد الراحة، كمّلي الجزء التاني.

كده بتحولي الواجب من جبل ضخم إلى سلم خطوات بسيطة.

🧍‍♂️ ثامنًا: شاركيه في المذاكرة من غير سيطرة.

مش لازم تعملي الواجب مكانه، لكن ممكن تكوني مشارك داعم:

  • اسأليه: "تحب أسمعك وأنت بتحل؟"

  • "تحب نراجع سوا الإجابات؟"

لما تحسسيه إنك جنبه مش ضده، هيبدأ يشتغل براحة أكتر.
المذاكرة ساعتها هتكون وقت ترابط بينك وبينه مش صراع.

❤️ تاسعًا: امدحي الجهد مش النتيجة.

الأهل دايمًا بيركزوا على النتيجة: "جبت كام؟"
لكن الأفضل نقول:

"أنا فخورة إنك حاولت تحل بنفسك."
"عجبني إنك ما استسلمتش لما السؤال كان صعب."

المدح على الجهد بيبني ثقة داخلية، وده أهم من أي درجة.

📱 عاشرًا: ابعدي المشتتات وقت الواجب.

الموبايل، التلفزيون، أو حتى الألعاب = أعداء التركيز.
اتفقوا على قاعدة واضحة: "وقت الواجب مفيهوش أجهزة، وبعده نلعب براحتنا."

خلي الطفل يحس إن اللعب مش ممنوع، بس له وقته.
وده بيعلمه الانضباط الذاتي بطريقة لطيفة وغير قهرية.

👨‍👩‍👧 حادي عشر: التعاون بين الأب والأم.

الأطفال بيتلخبطوا لما يسمعوا رسائل متناقضة:

  • الأم بتقول "يذاكر فورًا"

  • والأب بيقول "سيبوه شوية"

لازم يكون في اتفاق واضح بين الأب والأم:
نفس القواعد، نفس الهدوء، ونفس التشجيع.

لو الطفل شاف تعاون بينكم، هيتعلم الالتزام والاحترام تلقائيًا.

✋ ثاني عشر: لا تستخدمي الواجب كعقاب.

جملة زي "مش هتلعب غير لما تخلص الواجب" بتخلي الطفل يكره الواجب.
لكن لما تحولي الواجب لتجربة لطيفة، هيبدأ يعملها بدون صراع.

مثلاً:

"خلص الواجب بسرعة علشان نلعب لعبتك المفضلة."

الفرق بسيط في الكلام، لكنه كبير جدًا في التأثير النفسي.

🌟 ثالث عشر: استخدمي القصص والتشبيه.

الأطفال بيتأثروا بالخيال.
احكي له قصة قصيرة عن طفل ناجح بيذاكر وبيحقق أحلامه، أو عن مغامرة فيها واجب ومكافأة.

الخيال بيزرع فكرة المذاكرة كشيء ممتع، مش واجب ثقيل.
ولو قدرتي تربطي بين دراسته واهتماماته (زي الكورة أو الفضاء)، هيبدأ يحب التعلم أكتر.

🧘‍♀️ رابع عشر: حافظي على هدوئك مهما حصل.

مهما زعق أو رفض، تذكّري إنك القدوة.
لو فقدت أعصابك، هو هيتعلم إن الصراخ وسيلة للحوار.
خدي نفس، وافتكري إن هدفك مش إنه يخلص الواجب النهارده بس،
لكن إنه يتعلم الالتزام والهدوء مدى الحياة.

🎯 خامس عشر: اجعلي الواجب جزء من روتين النجاح.

علّمي ابنك إن الواجب مش عبء، لكنه وسيلة يطوّر نفسه.
احكي له عن كيف بتتعلمي أو بتشتغلي كل يوم، وإن الكبار كمان عندهم “واجب” خاص بيهم.
لما يحس إن الكل بيتعلم وبيجتهد، هيبدأ يشوف المذاكرة بشكل إيجابي.

✨ سادس عشر: شجعيه على تنظيم الوقت.

الأطفال اللي بيتعلموا تنظيم الوقت، بيخلصوا واجباتهم أسرع وبهدوء.
اعملي معاه جدول بسيط فيه وقت للمذاكرة، اللعب، الأكل، والنوم.
هيحس بالسيطرة، وده يقلل التوتر.

🧠 سابع عشر: اعرفي نوع شخصية طفلك.

مش كل طفل زي التاني:

  • في طفل بصري يحب الألوان والرسوم.

  • وفي طفل سمعي يحب يسمع ويشرح.

  • وفي طفل حركي يحب يتعلم بالممارسة.

لما تفهمي نوعه، هتعرفي إزاي توصّلي له المعلومة بطريقة تناسبه، فيحب الواجب بدل ما يكرهه.

💬 ثامن عشر: اتكلمي معه بلغة إيجابية.

بدل ما تقولي:

  • ❌ "أنت كسول، مش عايز تعمل حاجة!"
    قولي:

  • ✅ "أنا عارفة إنك تقدر تخلصها بسرعة، زي كل مرة."

الطفل بيتشكّل من الطريقة اللي بنتكلم بيها معاه.
كل كلمة تشجيع بتبني، وكل كلمة سخرية بتهد.

🏆 تاسع عشر: احتفلي بالإنجازات الصغيرة.

كل خطوة تستحق فرحة:
خلص صفحة؟ قوليله برافو.
ذاكر من غير ما يزعق؟ احضنيه.
التشجيع المستمر بيخلق ارتباط إيجابي بالمذاكرة.

💭 عشرون: تذكّري إن الهدف الأهم هو الحب مش الدرجات.

في النهاية، ابنك محتاج حبك قبل واجبه.
لو الواجب بقى مصدر خلاف دائم، لازم توقفي وتراجعي الطريقة.
احتويه، احكي معاه، وافتحي باب الثقة بينكم.
الطفل اللي بيحس بالأمان، هيسمعك بدون صراخ.

📚 خلاصة المقال:

عشان ابنك يعمل الواجب من غير زعيق ولا دموع:

  • افهميه قبل ما تأمريه.

  • شجعيه مش تعاقبيه.

  • خلي المذاكرة وقت مودة مش صراع.

  • وافتكري إن التربية رحلة، مش سباق.

أسئلة شائعة:

أسباب الرفض غالباً بتكون إرهاق بعد المدرسة، الواجب صعب أو ممل، الخوف من الغلط، أو وجود مشتتات في البيت. فهم السبب يساعدك تختاري الحل المناسب.

تعليقات

عدد التعليقات : 0