3 إشارات خطيرة تدلّ على أنك أفسدتِ طفلك دون قصد.
قد لا ينتبه الأهل أحيانًا أن بعض الممارسات اليومية التي يعتقدون أنها تعبير عن الحب والاهتمام، تتحوّل تدريجيًا إلى سبب مباشر في إفساد سلوك الأبناء. الأمر لا يحدث فجأة، بل يبدأ بخطوات صغيرة، تتكرر دون أن نلاحظ، ثم نفاجأ بتغيّرات واضحة في شخصية الطفل.
![]() |
| 3 إشارات خطيرة تدلّ على أنك أفسدتِ طفلك دون قصد… وكيف تعالجين الوضع قبل فوات الأوان؟ |
في هذا المقال نعرض لك 3 علامات خطيرة تشير إلى أنك قد تكونين – دون قصد – أسهمتِ في إفساد طفلك، مع خطوات عملية لإصلاح الوضع بهدوء وحكمة قبل أن يتفاقم.
1. طفلك لا يعرف قيمة الأشياء ويتوقع دائمًا الحصول على ما يريد.
إذا كان طفلك يتوقع تلبية كل رغباته فورًا—لعبة، طعام، نزهة، أو حتى شيء بسيط—فهذا دليل على أن الحدود أصبحت غائبة.
هذا السلوك لا يأتي من فراغ، بل من كثرة الاستجابة لرغباته دون تفكير، ربما بدافع الحب أو محاولة تجنب بكائه.
كيف تصلحين الأمر؟
-
ابدئي بوضع قاعدة: ليس كل ما نريده نحصل عليه.
-
علّميه الفرق بين "احتياجات" و"رغبات".
-
قدّمي بدائل معقولة بدل الرفض الحاد.
-
امدحيه عندما يتقبّل الرفض بهدوء.
2. لا يتحمل المسؤولية ويرفض القيام بأي مهمة.
إذا كان طفلك لا يرتّب أغراضه، ولا يلتزم بواجباته، ويتوقّع دائمًا أن يقوم شخص آخر بكل شيء عنه، فهذا مؤشر واضح على أن الاعتماد المفرط على الكبار أصبح عادة لديه.
كيف تصلحين الأمر؟
-
أعطيه مهام يومية بسيطة تناسب عمره: ترتيب سريره، جمع ألعابه، إحضار شيء من الغرفة.
-
استخدمي جملة مشجعة: أنا واثقة أنك قادر.
-
تجنّبي إعادة فعل ما تركه من مسؤوليات بدلًا عنه، حتى يتعلم.
3. ردود فعله عنيفة عند الرفض أو عند طلب الانتباه.
الطفل الذي اعتاد الحصول على كل شيء غالبًا يثور عندما يُقال له "لا". قد يبكي، يصرخ، يرمي الأشياء، أو يهدد بعدم الحب.
هذه ليست طبيعة شخصية… بل نتيجة تربية بدون حدود واضحة.
كيف تصلحين الأمر؟
-
تواصلي معه دائمًا بمبدأ: كنت أستجيب لك كثيرًا لأنني أحبك، لكن الآن نحتاج نغير الطريقة عشان نساعدك تكبر صح.
-
تدرّجي في التغيير: لا توقفي كل شيء مرة واحدة.
-
التزمي بالهدوء مهما ارتفعت نبرة صوته.
-
احتضنيه بعد كل نوبة غضب ليشعر بالأمان.
كيف تمنعين الأمر من التفاقم؟
-
كوني ثابتة في قراراتك.
-
ضعي حدودًا واضحة ومفهومة.
-
وفّري الحب والدعم، لكن دون تنازل كامل عن القواعد.
-
ركّزي على التوازن: حنان + حزم = تربية صحية.
قد تُفيدك قراءة:(كيف يمكننا التعامل مع الطفل عمر السنتين).
الخلاصة:
إفساد الأطفال لا يأتي من نية سيئة، بل غالبًا من حب زائد دون توجيه.
لكن الجيد في الأمر أن إصلاح السلوك ممكن جدًا، وكل ما تحتاجينه هو خطوات صغيرة وثابتة تمنح طفلك شخصية قوية ومتوازنة.
