ابنك بيعلي صوته عليكي؟ كيف تتعاملي معاه من غير ما تخسري احترامه؟

كتير من الأمهات بيتعرضوا لمواقف صعبة مع أولادهم، من أكترها إحباطًا هو لما الابن يعلي صوته على أمه، سواء في لحظة غضب أو تحدي. الموقف ده ممكن يوجع قلب أي أم، لأنه بيح…

محمد عبدالصمد
المؤلف محمد عبدالصمد
تاريخ النشر
آخر تحديث

كتير من الأمهات بيتعرضوا لمواقف صعبة مع أولادهم، من أكترها إحباطًا هو لما الابن يعلي صوته على أمه، سواء في لحظة غضب أو تحدي. الموقف ده ممكن يوجع قلب أي أم، لأنه بيحمل رسالة بعدم الاحترام. لكن، قبل ما تردي بانفعال أو تعاقبيه بقسوة، لازم نفهم السبب الحقيقي ورا السلوك ده، ونتعلم إزاي نواجهه بأسلوب يحقق التوازن بين الحزم والحب.

ابنك بيعلي صوته عليكي؟ كيف تتعاملي معاه من غير ما تخسري احترامه؟
ابنك بيعلي صوته عليكي؟ كيف تتعاملي معاه من غير ما تخسري احترامه؟
في المقالة دي، هنتكلم بالتفصيل عن:

  • الأسباب النفسية والسلوكية ورا تعلية الصوت.

  • تأثير رد فعل الأم على العلاقة مع ابنها.

  • خطوات عملية للتعامل الذكي مع الموقف.

  • نصائح لتربية ابن يحترمك من قلبه مش خوفًا منك.

  • أسئلة شائعة وإجابات مفصلة عن الظاهرة دي.

أولًا: ليه ابنك بيعلي صوته عليكِ؟

1. تقليد للسلوك اللي شافه.

الأطفال بيمتصوا كل اللي حواليهم زي الإسفنجة. لو شاف صوت عالي في البيت سواء من الأب، الأم، أو حتى التلفزيون، هيعتبر ده وسيلة "طبيعية" للتعبير عن النفس.

2. ضعف في مهارات التعبير عن المشاعر.

الأطفال أحيانًا ما بيعرفوش يعبروا عن الغضب أو الإحباط بالكلام المنطقي، فبيعبروا بالصوت العالي أو الصراخ.

3. الشعور بعدم الأمان أو الإهمال.

لو الطفل حاسس إن محدش بيسمعه أو إن رأيه مش مهم، ممكن يعلي صوته علشان "يُسمع".

4. اختبار للحدود.

في سن معينة، الطفل بيبدأ يختبر حدود سلطتك، ويشوف لحد فين ممكن يوصّل صوته وتصرفاته.

5. مشاكل نفسية أو توتر داخلي.

أحيانًا الصوت العالي بيكون انعكاس لحالة توتر، قلق، أو ضغط نفسي بيمر بيه الطفل سواء في المدرسة أو البيت.

قد تُفيدك قراء (  طرق تأديب الأطفال حسب مراحل العمر: كيف نؤدب الطفل دون أن نكسر شخصيته  ).

ثانيًا: رد فعلك هو المفتاح.

رد فعل الأم على الصوت العالي بيحدد إذا كان الموقف هيتحول لصدام، أو فرصة للتربية.
اتذكري إنك النموذج الأول لابنك، وطريقة تعاملك مع الموقف هي اللي بتعلمه.

ردود فعل شائعة لكنها غير مفيدة:

  • الصراخ بصوت أعلى منه.

  • الضرب أو التهديد بالعقاب.

  • الإهانة أو المقارنة ("أنت قليل الأدب"، "شوف ابن خالتك محترم إزاي").

الأفضل تعملي إيه؟

  1. احفظي هدوءك (حتى لو الموضوع بيستفزك).

  2. نزلي لصوت هادي ومنخفض أكتر: ده بيخلي الطفل يركز وبيخجل من صوته العالي.

  3. قولي جملة حاسمة بهدوء:

    • "أنا مش هرد على صوت عالي، لما تهدى نتكلم."

    • "أنا أمك، ومن حقي أسمعك باحترام."

  4. انسحبي مؤقتًا من الحوار لو الموقف مشتعل.

ثالثًا: خطوات عملية للتعامل مع الصوت العالي عند الطفل.

1. حاوري ابنك بعد ما يهدأ.

اختاري وقت هادي بعد الموقف واسأليه:

  • "كنت حاسس بإيه وقت ما عليت صوتك؟"

  • "هل في طريقة تانية تقدر توصل بيها اللي حاسس بيه؟"

2. علّميه "قاموس المشاعر"

ساعديه يتعلم يسمي مشاعره: "أنا زعلان"، "أنا متضايق"، "أنا مش فاهم".
كل ما اتعلم يعبر، كل ما قلّت احتياجه للصراخ.

3. اتفقي معاه على "قواعد حوار"

اعملي جدول بسيط فيه قواعد البيت زي:

  • "نتكلم باحترام"

  • "الصوت العالي ممنوع"

  • "نستمع لبعض لحد الآخر"

وحطي القواعد دي في مكان ظاهر في البيت.

4. الثواب قبل العقاب.

لما ينجح في ضبط صوته، حتى لو لمرة، اثني عليه فورًا:

  • "أنا فخورة إنك عبرت عن نفسك بهدوء"

  • "فرحت إنك ما عليتش صوتك رغم إنك كنت متضايق"

5. كوني قدوة.

لو عايزة ابنك يتكلم باحترام، لازم يسمعك أنتِ كمان بتتكلمي باحترام حتى في لحظات الغضب.

قد تُفيدك قراء (  كيفية التعامل مع غضب وعصبية الأطفال: دليل شامل للآباء والأمهات مع نصائح مجربة  ).

رابعًا: إزاي توازني بين الحزم والرحمة؟

لا تتهاوني ولا تتسلطي.

الحل مش إنك تتجاهلي الصوت العالي، ولا إنك تردي بعنف.
التوازن هو إنك توضحي إن السلوك مرفوض، لكن من غير إهانة أو صراخ.

مثال عملي:

لو ابنك قال بصوت عالي: "سيبيني فحالي بقى!"
ردك يكون:
"أنا مش هقبل إنك تكلمني بالطريقة دي. لما تهدى، ممكن أسمعك."

خامسًا: نصائح تربوية هامة.

  1. الصوت العالي مش قوة، بل ضعف في المهارات.
    ساعدي ابنك يكتسب المهارات، بدل ما تفسري الموقف إنه إهانة متعمدة.

  2. تجنبي الإهانة العاطفية.
    كلمات زي "أنت ناكر للجميل"، "ما تستاهلش تعبي"، بتكسر الطفل وما بتحلش المشكلة.

  3. اعملي روتين يومي فيه وقت للحوار.
    مثلاً قبل النوم، اسأليه: "إيه أكتر حاجة ضايقتك النهاردة؟"
    ده بيقلل التراكم اللي ممكن ينفجر بصوت عالي.

  4. احترمي مشاعره، لكن وجّهي سلوكه.
    ممكن تقولي: "من حقك تزعل، لكن مش من حقك تعلي صوتك عليا."

  5. لو الموقف بيتكرر بشكل مزعج، الجئي لاختصاصي.
    ممكن تكون المشكلة أعمق وبتحتاج تدخل تربوي متخصص.

سادسًا: أسئلة شائعة:

هل الصوت العالي معناه إن ابني ما بيحبنيش؟

لا، في الغالب ده انعكاس لغضب أو ضغط مش قادر يعبر عنه. الطفل ساعات بيغلط في أقرب شخص له لأنه حاسس بالأمان إنه مش هيتخلى عنه.

ابني بيزعق بس برا البيت بيبقى ملاك، أعمل إيه؟

ده معناه إنه قادر يضبط سلوكه، لكنه حاسس براحة "زيادة" في البيت. حاولي تحطي حدود واضحة في البيت زي اللي برا.

هل لازم أعاقبه كل مرة يعلي صوته؟

مش بالضرورة. الأفضل تعززي السلوك الإيجابي، وتستخدمي التوجيه، وتلجئي للعقاب التربوي فقط في الحالات المتكررة وبأسلوب غير مهين.

قد تُفيدك قراء (  كيفية التعامل مع غضب وعصبية الأطفال: دليل شامل للآباء والأمهات مع نصائح مجربة  ).

خاتمة:

ابنك مش عدوك، وسلوكه مش هجوم شخصي ضدك. لما يعلي صوته، هو بيقول "أنا محتاجك"، بس بطريقة مش ناضجة. دورك كأم إنك تفهمي الرسالة اللي ورا السلوك، وتردي عليها بحب وحزم. التربية رحلة، وكل موقف فيها فرصة لبناء علاقة أعمق مبنية على الاحترام المتبادل.

تعاملي مع الصوت العالي وكأنه فرصة لتعليم ابنك فنون الحوار، مش حرب لازم تكسبينها.

👩‍💼 هل محتاجة مساعدة أكتر في التربية الإيجابية؟

تابعي برنامجنا "ابنك هو كنزك" على اليوتيوب من هنا، وشاركي في جروبنا التربوي على الفيسبوك اضغطي هنا علشان تلاقي دعم من أمهات زيك 💕



تعليقات

عدد التعليقات : 0