لماذا يفقد الأطفال شغفهم بالدراسة؟ 7 أسباب خفية وحلول فعّالة تعيد لهم الحماس

لماذا يفقد الأطفال شغفهم بالدراسة؟ هل لاحظتِ أن طفلك لم يعد يهتم بالدراسة؟ كان يجلس للحل بسهولة، والآن يهرب من الكتب؟ أصبح ينسى، يتذمر، أو يختلق الأعذار؟ فقدا…

محمد عبدالصمد : خبير في التربية وتنمية مهارات الأطفال 📚
المؤلف محمد عبدالصمد : خبير في التربية وتنمية مهارات الأطفال 📚
تاريخ النشر
آخر تحديث

 لماذا يفقد الأطفال شغفهم بالدراسة؟

هل لاحظتِ أن طفلك لم يعد يهتم بالدراسة؟
كان يجلس للحل بسهولة، والآن يهرب من الكتب؟
أصبح ينسى، يتذمر، أو يختلق الأعذار؟

فقدان الشغف بالتعلّم مشكلة شائعة بين الأطفال، لكنها لا تحدث فجأة
بل تتكوّن تدريجيًا بسبب مجموعة من العوامل التي قد لا ينتبه إليها الأهل.

لماذا يفقد الأطفال شغفهم بالدراسة؟ 7 أسباب خفية وحلول فعّالة تعيد لهم الحماس
لماذا يفقد الأطفال شغفهم بالدراسة؟ 7 أسباب خفية وحلول فعّالة تعيد لهم الحماس.


في هذا المقال سنكشف أهم 7 أسباب خفية وراء نفور الطفل من الدراسة، مع حلول عملية مؤكدة تساعدك على إعادة الحماس والثقة لطفلك خطوة بخطوة.

1. الضغط الزائد والتوقعات العالية.

بعض الأمهات — دون قصد — يضعن الطفل تحت ضغط كبير:
“لازم تطلع الأول… لازم تجيب الدرجة النهائية… لازم تكون أحسن من غيرك”.

مع الوقت يشعر الطفل بأن الدراسة عبء وليس رحلة تعلم.

الحل:

  • اجعلي هدفك أن يُتقن وليس أن يُقارن.

  • امدحي جهده، وليس نتيجته فقط.

  • اسمحي بالأخطاء واجعليها جزءًا طبيعيًا من التعلم.

2. ربط الدراسة بالعقاب.

عندما يسمع الطفل عبارات مثل:
“لو ما ذاكرت هعاقبك” أو “لو جبت درجة وحشة هاتشوف…”.

يرتبط عقله بالدراسة = تهديد وخوف.

الحل:

  • استبدلي العقاب بالتحفيز.

  • قدّمي مكافآت بسيطة مرتبطة بالالتزام—not بالنتيجة—مثل وقت لعب إضافي.

3. عدم فهم الدروس بشكل جيد.

كثير من الأطفال ينفرون من الدراسة لأنهم ببساطة مش فاهمين
فيبدأ الهروب، والبكاء، والرفض.

الحل:

  • تابعي نقاط ضعفه وحددي المواد التي يواجه صعوبة فيها.

  • استخدمي طرقًا مبسطة: فيديوهات، ألعاب تعليمية، قصص.

  • وفّري معلمًا إذا لزم الأمر.

4. عدم وجود روتين ثابت للمذاكرة.

الطفل بدون روتين يشبه سيارة بلا مقود…
أحيانًا يتحمس وأحيانًا يرفض، وغالبًا يضيع الوقت.

الحل:

  • تحديد وقت ثابت للدراسة.

  • استخدام جدول يومي بسيط وواقعي.

  • البدء بمهام صغيرة ثم زيادتها تدريجيًا.

5. الملل بسبب طرق التعليم التقليدية.

الطفل يحتاج لإثارة وتشويق…
ومجرد ورقة وقلم قد لا يكون كافيًا.

الحل:

  • إدخال ألعاب وألوان وأنشطة عملية.

  • تحويل الحفظ إلى مسابقات صغيرة، أو تحديات ممتعة.

  • دمج الحركة (الطفل يتعلم أكثر وهو يتحرك).

6. شعوره بأنه غير قادر على النجاح.

بعض الأطفال لديهم "جرح ثقة" بسبب تجارب سابقة:

  • تعليق محبط

  • مقارنة

  • رسوب

  • سخرية من خطأ

يبدأ الطفل يردد داخله: “أنا فاشل”… وهذا يخمد الدافع للتعلّم.

الحل:

  • ركّزي على نقاط قوته.

  • امدحي أي إنجاز ولو بسيط.

  • تجنّبي المقارنة تمامًا.

7. غياب الدعم العاطفي.

الطفل يتعلّم أفضل عندما يشعر بالأمان…
وعندما يلاحظ اهتمام والديه بما يفعل.

الحل:

  • خصصي 10 دقائق يوميًا للحديث معه عن يومه.

  • استمعي لمشاعره بدون نقد.

  • اجعليه يشعر أنكِ شريكته لا رقيب عليه.

كيف نعيد الشغف مرة أخرى؟

إليك خطوات مختصرة وسهلة التطبيق:

  1. قلّلي الضغط… أكثري التشجيع.

  2. اجعلي الدراسة رحلة ممتعة وليست مهمة عسكرية.

  3. قدّمي بدائل أكثر ذكاءً من الصراخ والتهديد.

  4. ركّزي على التدرّج وليس الكمال.

  5. احرصي على علاقة دافئة بينك وبين طفلك… فهي أساس التعلم.

الخلاصة:

فقدان شغف الطفل بالدراسة رسالة… وليس مشكلة.
رسالة تقول: “أنا محتاج دعم… محتاج طريقة مختلفة… محتاج حب يفوق الضغط”.

عندما تفهمين الرسالة وتتعاملين معها بذكاء، سيفتح طفلك قلبه — قبل عقله — لتعلّم كل شيء.

أسئلة شائعة:

ما الأسباب الخفية التي تجعل الأطفال يفقدون شغفهم بالدراسة؟
أسباب شائعة: الضغط والتوقعات العالية، ربط الدراسة بالعقاب، طرق تعليم تقليدية مملة، عدم الفهم، غياب روتين واضح، ونقص الدعم العاطفي.
كيف أميز أن السبب هو الضغط والتوقعات وليس مشكلة تعلم؟
إذا كان الطفل متوترًا قبل المذاكرة، يخاف الفشل، أو يربط الدرجات بقيمة الذات، فغالبًا السبب ضغط وتوقعات. عندها نخفف الضغط ونشجع على المحاولة.
ما خطوات سريعة لإعادة الحماس للدراسة؟
خطوات عملية: تقليل الضغط، جعل التعلم ممتعًا (ألعاب/فيديو/نشاطات)، وضع روتين يومي بسيط، ومكافأة الجهد لا النتيجة فقط.
كيف أتعامل مع الطفل الذي لا يفهم الدرس ويمل بسرعة؟
قسّم الدرس إلى أجزاء قصيرة، استخدم أمثلة عملية، وفر أدوات مرئية أو ألعاب تعليمية، وفكّر في دعم إضافي كمدرس خصوصي إذا استمر الصعوبة.
هل الروتين مهم حقًا لاستعادة الشغف؟
نعم؛ الروتين يساعد الطفل على الدخول في حالة تركيز تلقائي، ويقلّل مقاومة المذاكرة. روتين بسيط وثابت أفضل من جدول صارم يصعب الالتزام به.
كيف أقدّم الدعم العاطفي الذي يعيد الحماس؟
استمعي له دون حكم، امنحيه وقتًا يوميًا للحديث، اطرحي أسئلة مفتوحة عن يومه، وامدحي محاولاته الصغيرة لزيادة ثقته بنفسه.

تعليقات

عدد التعليقات : 0